القدس 2 أغسطس 2020 (شينخوا) هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأحد) المظاهرات الليلية التي تطالبه بالاستقالة من منصبه، واصفا إياها بأنها محاولة "للدوس على الديمقراطية".

وقال نتنياهو خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس، "إنني أستنكر كافة أشكال العنف، فلا مجال للعنف إطلاقًا، ومن أي طرف كان، فنحن لن نتسامح مع أي شكل من أشكال العنف أو أي تهديد بممارسة العنف، من أي طرف كان، وبحق أي شخص كان".

وأضاف "ولكن هنا وباسم الديمقراطية ألاحظ سعيا للدوس على الديمقراطية، وتشويها لكافة القواعد خلال هذه المظاهرات".

وأوضح نتنياهو أن المظاهرات التي تخرج ضده لمطالبته بالاستقالة على خلفية قضايا الفساد الموجهة إليه "تربة خصبة" لنقل العدوى بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، مشيرا إلى أن هناك قواعد لا يتم تطبيقها ولا أحد يحاول تقييد ذلك".

وهاجم نتنياهو أيضا وسائل الإعلام الإسرائيلية، لافتا إلى أنها تقوم "بتغذية" هذه المظاهرات وتؤججها، وتسمح بشل أحياء بأكملها وبقطع الطرق.

واستنكر نتنياهو الأسلوب التي تتبع وسائل الإعلام الإسرائيلية في تغطيتها للمظاهرات، مبينا أنها لا تعرض تقارير مجريات المظاهرات بل تغذي المظاهرات وتلعب دورا فعالا فيها.

وأكد نتنياهو أن الجميع يتحمل المسؤولية، مشيرا إلى أنه ينتظر من الجميع إدانة العنف والتحريض من أي طرف كان.

وتجددت مساء الليلة الماضية المظاهرات في عدة مدن مختلفة من إسرائيل ضد نتنياهو لمطالبته بالاستقالة من منصبه كرئيس للوزراء على خلفية قضايا الفساد الموجهة إليه، وتعامل حكومته مع مرض فيروس كورونا الجديد والأزمة الاقتصادية التي نتجت عنها.

وحمل آلاف من المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع والميادين في القدس وتل أبيب وقيسارية اللافتات، ورددوا شعارات يطالبون فيها نتنياهو بالاستقالة من منصبه.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء بالتناوب وزير الدفاع بيني غانتس أن حق التظاهر من أسس الديمقراطية، وأن العنف يؤدي إلى تقويض هذه الأسس.

وناشد غانتس خلال الجلسة الحكومية الأسبوعية جميع مواطني إسرائيل بالامتناع عن اللجوء إلى العنف، داعيا الشرطة إلى استخدام أدنى حد من القوة قدر الإمكان ومراعاة القانون وضمان أمن المتظاهرين.

ويواجه نتنياهو (71 عاما) منذ فترة طويلة احتجاجات أسبوعية خارج مقر إقامته الرسمي في مدينة القدس رفضا لتعامل حكومته مع أزمة كورونا، ولمطالبته بالاستقالة من منصبه كرئيسا للوزراء بسبب قضايا الفساد الموجهة إليه.

ويواجه نتنياهو لوائح اتهام بالفساد في ثلاث قضايا تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، حيث بدأت محاكمته في مايو الماضي، في حين سيبدأ الشهود بالإدلاء بشهاداتهم في يناير من العام 2021.

ويعتبر نتنياهو أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يمثل للمحاكمة وهو في منصبه، الذي ينفي الاتهامات الموجهة إليه، ويصفها بأنها مؤامرة من منافسيه للإطاحة به.